لا تقتصر تبعات وباء كوفيد-19، الذي ينجم عن الإصابة بعدوى فايروس كورونا الجديد، على الجانب الصحي، وإن يكن الأشد فداحة وتكلفة. فعلى الصعيد الاقتصادي طفقت نازلة كورونا تدميراً في الحياة الاقتصادية في جميع دول العالم، بلا استثناء. فحتى الدول التي نجحت في السيطرة على التفشي، وخفض عدد الإصابات والوفيات، تعاني من الخلل الكبير الذي أحدثته النازلة في سلاسل إمدادات السلع، خصوصاً الغذائية والإستراتيجية. وحين قامت «عكاظ» بجولة في شارع أكسفورد اللندني، الذي يعد أشهر وأكبر سوق للتبضع في العالم، لم يكن تأثير الجائحة بخافٍ على الأعين. فلا يزال كثير من المتاجر قيد الإغلاق. وما بقي مفتوحاً من السلاسل التجارية الكبرى يشكو قلة المتسوقين. ومن أبرز أسباب امتناعهم عن ارتياد الأسواق أن معظمهم فقدوا وظائفهم جراء الجائحة. وبات أمراً معتاداً أن تطالع في صحف لندن، وشاشات قنواتها الفضائية أخباراً إما عن إشهار سلاسل تجارية كبرى وعريقة إفلاسها، أو ما يسمى «مذابح الوظائف»؛ إذ إن بعض الشركات تعمد إلى الاستغناء عن عدد كبير من موظفيها ليتسنى لها البقاء ريثما يتم القضاء على الجائحة. وآخر الأخبار المحزنة أمس، أن سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر»، التي تعد أحد أبرز معالم كل شارع للتسوق (High street) في مدن بريطانيا، أعلنت أنها ستقوم بتسريح 7 آلاف عامل وموظف، خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وبررت الشركة العملاقة قرارها بالخسائر الكبيرة التي لحقت بقسم الملابس التابع لها، نتيجة الإغلاق الذي فُرض مطلع السنة الحالية لكبح تفشي الوباء. وذكرت الشركة أنها مضطرة إلى الاستغناء عن عُشر موظفيها، لأن قسمي الملبوسات واللوازم المنزلية التابعين لها هبطا بنسبة 39% خلال الأسابيع الـ13 الماضية. وأوضحت في بيان أنه على رغم تحقيق قسم المبيعات الغذائية أرباحاً بنسبة 2.5%، إلا أن ذلك لم يخفف تأثيرات الجائحة كثيراً. وزادت أنه يضاف إلى ذلك الغموض الذي يكتنف مستقبل الجائحة، وتبعة الالتزام بإرشادات التباعد الجسدي داخل متاجرها.
وتأتي هذه الأنباء المؤسفة بعد يوم واحد من إعلان سلسلة متاجر ديبينهامز، أنها ستقوم بتسريح 14 ألف موظف وعامل. وذكرت أنها تجري مشاورات مع مستشاريها لوضع خطط لتصفية المجموعة بالكامل، إذا فشلت محاولات إنقاذها. وإذا انهارت هذه الشركة العريقة، التي ظلت جزءا لا يتجزأ من شوارع التسوق البريطانية منذ 242 عاماً، فستكون أكبر ضحايا فايروس كورونا الجديد. وبذلك سترتفع أرقام «مذبحة الوظائف» الناجمة عن الفايروس في بريطانيا إلى أكثر من 150 ألف وظيفة، خصوصاً بعد عمليات التسريح التي شملت شركات فيرجن أتلانتك، وبنك ناتويست، وبريتيش غاز، وشركة صنع السيارات الفارهة أستون مارتن. وكانت ديبينهامز سرحت الأسبوع الماضي 2500 موظف. وعمدت مطلع السنة الحالية إلى إلغاء 4 آلاف وظيفة. وأدت الجائحة إلى إفلاس متاجر معروفة أيضاً في كل شارع تسوق بمدن بريطانيا، منها لورا أشلي، وكاث كيدستون، وأوايسيس. وقررت شركة دبليو اتش سميث، التي تهيمن على توزيع الصحف والمجلات والقرطاسية، إلغاء 1500 وظيفة، قائلة إن متاجرها تعاني من غياب المتسوقين، من جراء الجائحة. وأعلن متجر جون لويس، الذي يعد أحد أفخم متاجر شارع أكسفورد، أنه قرر إغلاق فرعه الكبير بمدينة بيرمنغهام. وحين زارته «عكاظ» الأسبوع الماضي، كان يشكو فعلياً من قلة عدد المتسوقين الذين كان يغص بهم قبيل اندلاع نازلة فايروس كورونا.
وتأتي هذه الأنباء المؤسفة بعد يوم واحد من إعلان سلسلة متاجر ديبينهامز، أنها ستقوم بتسريح 14 ألف موظف وعامل. وذكرت أنها تجري مشاورات مع مستشاريها لوضع خطط لتصفية المجموعة بالكامل، إذا فشلت محاولات إنقاذها. وإذا انهارت هذه الشركة العريقة، التي ظلت جزءا لا يتجزأ من شوارع التسوق البريطانية منذ 242 عاماً، فستكون أكبر ضحايا فايروس كورونا الجديد. وبذلك سترتفع أرقام «مذبحة الوظائف» الناجمة عن الفايروس في بريطانيا إلى أكثر من 150 ألف وظيفة، خصوصاً بعد عمليات التسريح التي شملت شركات فيرجن أتلانتك، وبنك ناتويست، وبريتيش غاز، وشركة صنع السيارات الفارهة أستون مارتن. وكانت ديبينهامز سرحت الأسبوع الماضي 2500 موظف. وعمدت مطلع السنة الحالية إلى إلغاء 4 آلاف وظيفة. وأدت الجائحة إلى إفلاس متاجر معروفة أيضاً في كل شارع تسوق بمدن بريطانيا، منها لورا أشلي، وكاث كيدستون، وأوايسيس. وقررت شركة دبليو اتش سميث، التي تهيمن على توزيع الصحف والمجلات والقرطاسية، إلغاء 1500 وظيفة، قائلة إن متاجرها تعاني من غياب المتسوقين، من جراء الجائحة. وأعلن متجر جون لويس، الذي يعد أحد أفخم متاجر شارع أكسفورد، أنه قرر إغلاق فرعه الكبير بمدينة بيرمنغهام. وحين زارته «عكاظ» الأسبوع الماضي، كان يشكو فعلياً من قلة عدد المتسوقين الذين كان يغص بهم قبيل اندلاع نازلة فايروس كورونا.